responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 51

كلاهما بعلة، لأنه إذا وجد فقد حصل له الوجود متميزا من العدم، فاذا عدم حصل له العدم متميزا من الوجود. فلا يخلو إما أن يكون كل واحد من الأمرين‌ [1] يحصل له عن غيره أولا عن غيره، فإن كان عن غيره فالغير هو العلة؛ و إن كان لا يحصل عن غيره فهو اذن واجب الوجود و من البيّن أن كل ما لم يوجد ثم وجد فقد تخصّص بأمر جائز غيره.

و كذلك فى العدم، و ذلك لأن هذا التخصيص إما أن تكفى فيه ماهية الأمر أو لا تكفى فيه ماهيّته، فإن كانت تكفى ماهيته لأى الأمرين كان، حتى يكون حاصلا، فيكون ذلك الأمر واجبا لماهيته لذاته، و قد فرض غير واجب، هذا خلف. و إن كان لا يكفى فيه وجود ماهيته، بل أمر يضاف إليه وجود ذاته، فيكون وجوده لوجود شى‌ء آخر غير ذاته لا بد منه فهو علته، فله علة. و بالجملة فإنما يصير أحد الأمرين واجبا له، لا لذاته، بل لعلة.

أما المعنى الوجودى فبعلة، هى علة وجودية. و أما المعنى العدمى فبعلة، هى عدم العلة للمعنى الوجودى.

و على ما علمت. فنقول: إنه يجب أن يصير [2] واجبا بالعلة، و [3] بالقياس إليها. فإنه إن لم يكن واجبا، كان عند وجود العلة و [4] بالقياس إليها ممكنا أيضا، فكان يجوز أن يوجد و أن لا يوجد غير متخصّص بأحد الأمرين‌ [5]، و هذا محتاج من رأس إلى وجود شى‌ء ثالث يتعين له به الوجود عن العدم، أو العدم عن الوجود عند وجود العلة، فيكون ذلك‌


[1] - أي الوجود و العدم.

[2] - أي الممكن.

[3] - عطف تفسيري.

[4] - عطف تفسيري.

[5] - أي الوجود و العدم.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست