responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 47

إذا حدّوا الممكن قالوا مرة، إنه غير الضرورى أو أنه المعدوم، فى الحال الذى ليس وجوده، فى أى وقت فرض من المستقبل، بمحال. ثم إن احتاجوا إلى أن يحدوا الضرورى قالوا: إما أنه الذى لا يمكن أن يفرض معدوما، أو أنه الذى إذا فرض بخلاف ما هو عليه كان محالا. فقد أخذوا الممكن تارة فى حده، و المحال أخرى.

و أما الممكن فقد كانوا أخذوا، قبل، فى حده إما الضرورى و إما المحال.

ثم المحال، إذا أرادوا أن يحدوه، أخذوا فى حده إما الضرورى بأن يقولوا:

إن المحال، هو ضرورى العدم؛ و إما الممكن بأن يقولوا: إنه الذى لا يمكن أن يوجد؛ أو لفظا آخر يذهب مذهب هذين.

و كذلك ما يقال من أن الممتنع هو الذى لا يمكن أن يكون، أو هو الذى يجب أن لا يكون. و الواجب هو الذى هو ممتنع و محال أن لا يكون، أو ليس بممكن أن لا يكون. و الممكن هو الذى ليس يمتنع أن يكون أو لا يكون، أو الذى ليس بواجب أن يكون و أن لا يكون. و هذا كله كما تراه دور ظاهر.

و أما كشف الحال فى ذلك فقد مرّ لك فى أنولوطيقا.

على أن أولى هذه الثلاثة فى أن يتصور أولا، هو الواجب. و ذلك لأن الواجب يدل على تأكّد الوجود، و الوجود أعرف من العدم، لأن الوجود يعرف بذاته، و العدم يعرف، بوجه ما من الوجوه، بالوجود. تفهيمنا هذه الأشياء يتضح لك بطلان قول من يقول: إن المعدوم يعاد لأنه أول شى‌ء يخبر عنه بالوجود. و ذلك أن المعدوم إذا أعيد يجب أن يكون بينه و بين ما هو مثله، لو وجد بدله، فرق. فإن كان مثله إنما ليس هو لأنه ليس الذى كان (و) عدم، و فى حال العدم كان هذا غير ذلك، فقد صار المعدوم موجودا على النحو الذى أومأنا إليه فيما سلف آنفا.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست