الفصل الرابع من المقالة الأولى فى جملة ما يتكلم فيه فى هذا
العلم[1]
فينبغى لنا فى هذه الصناعة أن نعرف حال نسبة الشىء و الموجود إلى
المقولات؛ و حال العدم؛ و حال الوجوب، فى الوجود الضرورى و شرائطه.
و حال الإمكان و حقيقته، و هو بعينه النظر فى القوة و الفعل؛ و أن
ننظر فى حال الذى بالذات و الذى بالعرض؛ و فى الحق و الباطل؛ و فى حال الجوهر، و كم
أقساما هو، لأنه ليس يحتاج الموجود فى أن يكون جوهرا موجودا إلى أن يصير طبيعيا أو
تعليميا، فإن ههنا جواهر خارجة عنهما، فيجب أن نعرف حال الجوهر الذى هو كالهيولى،
و أنه كيف هو، و هل هو مفارق أو غير مفارق، و متفق النوع أو مختلف، و ما نسبته إلى
الصورة.
و أن الجوهر الصورى كيف هو، و هل هو أيضا مفارق أو غير مفارق.
و ما حال المركب، و كيف حال كلّ واحد منهما عند الحدود، و كيف مناسبة
ما بين الحدود و المحدودات.
[1] - هذا الفصل في القسمة، و هو أحد الرؤوس الثمانية.