responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 270

الفصل الثالث من المقالة السادسة فى مناسبة ما بين العلل الفاعلية و معلولاتها

نقول إنه ليس الفاعل كل ما أفاد وجود أفاده مثل نفسه، فربما أفاد وجودا مثل نفسه و ربما أفاد وجودا لا مثل نفسه، كالنار تسوّد أو كالحركة تسخن.

و الفاعل الذى يفعل وجودا مثل نفسه فإن المشهور أنه أولى و أقوى فى الطبيعة التى يفيدها من غيره، و ليس هذا المشهور ببيّن و لا بحق من كل وجه، إلّا أن يكون ما يفيده هو نفس الوجود و الحقيقة، فحينئذ يكون المفيد أولى بما يفيده من المستفيد.

و لنعد من رأس فنقول: إن العلل لا تخلو إما أن تكون عللا للمعلولات فى نحو وجود أنفسها، و إما أن تكون عللا للمعلولات فى وجود آخر مثال الأول: تسخين النار، و مثال الثانى: تسخين الحركة و حدوث التخلخل من الحرارة، و أشياء كثيرة مشابهة لذلك.

و لنتكلم على العلل و المعلولات التى تناسب الوجه الأول. و لنورد الأقسام التى قد يظن فى الظاهر أنها أقسامه، فنقول:

قد يظن فى الوجه الأول أنه قد يكون المعلول فى كثير منه أنقص وجودا من العلة فى ذلك المعنى، إن كان ذلك المعنى يقبل الأشد و الأنقص مثل الماء

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست