responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 252

الذى صار قائمة أو دائرة. فلذلك تؤخذ صورة هذه الكلّات‌ [1] فى حدود هذه الأجزاء.

ثم تفترق هذه الأمثلة الثلاثة. فإن الإصبع فى الإنسان جزء بالفعل، فإذا حدّ أو رسم الإنسان من حيث هو شخص كامل إنسانى وجب أن يوخذ الأصبع حينئذ فى رسمه لأنه يكون له ذلك جزءا ذاتيا فى أن يكون شخصا كامل الأعراض و لا يكون مقوّما لطبيعة نوعه. إذ قلنا مرارا: إن ما يتقوّم و يتم به الشخص فى شخصه هو غير ما تتقوم به طبيعة النوع.

فهذا القسم من الجملة التى الجزء فيها جزء بالفعل، و أما ذانك الآخران فليس الجزء فيهما جزءا بالفعل.

و يشبه أن تكون الدائرة إذا قسمت بالفعل إلى قطع بطلت الوحدة لسطحها و بطل أنها دائرة، إذ لا يكون المحيط خطا واحدا بالفعل بل كثيرا، اللهم إلّا أن تكون الانقسام بالوهم و بالفرض لا بالفعل بالقطع. و كذلك حكم القائمة.

ثم الدائرة و القائمة يختلفان فى شى‌ء و هو أن قطعة الدائرة لا تكون إلّا من دائرة بالفعل. و الحادة ليس من شرطها فى الوجود أن تكون جزء زاوية أخرى، و لا أنها هى حادة بالقياس إلى المنفرجة و القائمة، بل هى فى نفسها حادة بسبب وضع أحد ضلعيها عند الآخر. لكنها من جهة أن ذلك الوضع من حيث هو وضع وقعت فيه الإضافة، لأن الميل و القرب بين الخطوط بعضها إلى بعض أو البعد فيما بينها مما تتعلق به إضافة ما عرض أن يتعلق البيان للحادة بالإضافة، و إن لم يدل على هذه الإضافة بالفعل لصعوبتها


[1] - جمع الكل، مقابل الجزء و الأجزاء. أي ما هاهنا النوعية في حدود هذه الأجزاء.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست