responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 199

الفصل الأوّل من المقالة الخامسة فى الأمور العامة و كيفية وجودها

و بالحرّى أن نتكلم الآن فى الكلى و الجزئى، فإنه مناسب أيضا لما فرغنا منه، و هو من الأعراض الخاصة بالوجود.

فنقول: إن الكلى قد يقال على وجوه ثلاثة:

فيقال كلى للمعنى من جهة أنه مقول بالفعل على كثيرين، مثل الإنسان. و يقال كلى للمعنى إذا كان جائزا أن يحمل على كثيرين و إن لم يشترط أنهم موجودون بالفعل، مثل معنى البيت المسبع‌ [1]، فإنه كلى من حيث أن من طبيعته أن يقال على كثيرين، و لكن ليس يجب أن يكون أولئك الكثيرون لا محالة موجودين بل و لا الواحد منهم.

و يقال كلى للمعنى الذى لا مانع من تصوره أن يقال على كثيرين؛ إنما يمنع منه إن منع سبب و يدل عليه دليل، مثل الشمس و الأرض، فانهما من حيث تعقل شمسا و أرضا لا يمنع الذهن عن أن يجوز أن معناه يوجد فى كثير، إلّا أن يأتيه دليل أو حجة يعرف به أنّ هذا ممتنع. و يكون ذلك ممتنعا


[1] - أما البيت المسدس كبيوت النحل فمعناه كلّى مقول بالفعل على كثيرين كالأول.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست