نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 410
[الفصل الخامس] (ه) فصل[1] في حال تكون الأسطقسات عن العلل الأوائل
فإذا [2] استوفت
[3] الكرات السماوية عددها، لزم بعدها وجود
[4] أسطقسات [5]،
و ذلك لأن الأجسام الأسطقسية [6] كائنة [7]
فاسدة [8]، فيجب
[9] أن تكون مبادؤها القريبة أشياء تقبل نوعا من التغير و الحركة، و أن
لا يكون ما هو عقل محض وحده سببا لوجودها، و هذا
[10] يجب أن يتحقق من [11] أصول، أكثرنا التكرار فيها، و فرغنا من تقريرها.
و لهذه الأسطقسات مادة يشترك فيها، و صور يختلف بها، فيجب أن يكون
اختلاف صورها مما يعين فيه اختلاف في أحوال الأفلاك، و أن يكون اتفاق مادتها مما
يعين فيه اتفاق في أحوال الأفلاك [12]. و الأفلاك تتفق في طبيعة اقتضاء الحركة المستديرة، فيجب أن يكون
مقتضى تلك الطبيعة يعين في وجود [13] المادة، و يكون ما [14] يختلف فيه مبدأ تهيؤ المادة للصور المختلفة، لكن الأمور الكثيرة
المشتركة في النوع و الجنس لا تكون وحدها بلا مشاركة من واحد معين [15] علة لذات هي في نفسها متفقة واحدة، و
إنما يقيمها غيرها، فلا يوجد إذن هذا الواحد عنها إلا بارتباط بواحد [16] يردها إلى أمر واحد، فيجب أن تكون
العقول [17] المفارقة بل آخرها الذي يلينا هو الذي
يفيض عنه- بمشاركة [18] الحركات السماوية- شيء فيه رسم [19] صور العالم الأسفل على [20] جهة الانفعال، كما أن في ذلك العقل أو
العقول [21] رسم الصور على جهة التفعيل، ثم تفيض
منه [22] الصور فيها
[23] بالتخصيص لا بانفراد