نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 362
قبل الانجلاء، هذا و أنت زماني و آني
[1]، و لكن [2]
الأول الذي لا يدخل في زمان و حكمه، فهو بعيد أن يحكم حكما
[3] في هذا الزمان، و ذلك الزمان من حيث هو فيه و من حيث هو حكم منه
جديدا و معرفة جديدة.
و اعلم أنك إنما [4] كنت تتوصل إلى إدراك [5] الكسوفات الجزئية، لإحاطتك بجميع أسبابها، و إحاطتك بكل ما في
السماء، فإذا [6] وقعت الإحاطة بجميع أسبابها [7][8] و وجودها، انتقل منها إلى جميع
المسببات، و نحن سنبين هذا من ذي قبل بزيادة
[9] كشف، فتعلم [10] كيف يعلم الغيب [11] و [12] تعلم
[13] من هناك أن الأول من ذاته [14] كيف يعلم [15]
كل شيء، و أن ذلك لأنه مبدأ كل شيء، و يعلم الأشياء من حالها، إذ [16] هو مبدأ شيء أو أشياء حالها و
حركاتها كذا، و ما ينتج عنها [17] كذا، إلى التفصيل [18] بعده، ثم على الترتيب الذي يلزم ذلك التفصيل لزوم التعدية و
التأدية، فتكون هذه الأشياء مفاتيح الغيب التي لا يعلمها أحد إلا هو، فالله أعلم
بالغيب و هو عالم الغيب و الشهادة و هو العزيز الحكيم
[19].
[الفصل السابع] (ز) فصل[20] في نسبة المعقولات إليه، و في إيضاح أن صفاته الإيجابية و السلبية
لا توجب في ذاته كثرة، و أن له البهاء الأعظم و الجلال الأرفع[21] و المجد الغير المتناهي، و في
تفصيل[22] حال اللذة العقلية
ثم يجب أن يعلم أنه إذا قيل عقل للأول
[23] قيل على المعنى البسيط الذي عرفته في كتاب النفس، و أنه ليس فيه
اختلاف صور مترتبة [24] متخالفة
[25] كما يكون في النفس على المعنى