responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 18

و إذا [1] أخذنا المنفعة بالمعنى‌ [2] المخصص كان هذا العلم أجل من أن ينفع في علم غيره، بل سائر العلوم تنفع فيه.

لكنا إذا قسمنا المنفعة المطلقة إلى أقسامها كانت ثلاثة أقسام: قسم يكون الموصل منه موصلا إلى معنى أجل منه، و قسم يكون الموصل منه موصلا إلى معنى مساو له، و قسم يكون الموصل منه موصلا إلى معنى دونه‌ [3]، و هو أن يفيد في كمال دون ذاته. و هذا إذا طلب له اسم خاص كان الأولى به الإفاضة، و الإفادة، و العناية، و الرئاسة، أو شي‌ء مما يشبه هذا إذا استقريت الألفاظ الصالحة في هذا الباب عثرت‌ [4] عليه.

و المنفعة المخصصة [5] قريبة من الخدمة. و أما الإفادة التي تحصل من الأشرف في الأخس فليس تشبه الخدمة. و أنت تعلم أن الخادم ينفع المخدوم، و المخدوم أيضا ينفع الخادم‌ [6]، أعني المنفعة إذا أخذت مطلقة و يكون نوع كل منفعة و وجهه‌ [7] الخاص نوعا آخر، فمنفعة هذا العلم الذي‌ [8] بينا وجهها هي إفادة اليقين بمبادئ العلوم الجزئية، و التحقق‌ [9] لماهية الأمور المشترك‌ [10] فيها، و إن لم تكن مبادئ.

فهذا إذن منفعة الرئيس للمرءوس، و المخدوم للخادم، إذ نسبة هذا العلم إلى العلوم الجزئية نسبة الشي‌ء الذي هو المقصود معرفته في هذا العلم إلى الأشياء المقصود [11] معرفتها في تلك العلوم. فكما أن ذلك مبدأ لوجود تلك، فكذلك العلم به مبدأ لتحقق العلم بتلك.


[1] و إذا .. بالمعنى: ساقطة من م‌

[2] بالمعنى: بالوجه ب، ص، ط

[3] أجل منه ... إلى معنى دونه: ساقطة من م‌

[4] أجل منه ... إلى معنى دونه: ساقطة من م‌

[5] عثرت: عثرب، ج، ص، ط، م‌

[6] المخصصة: المخصوصة ج

[7] و وجهه: وجهة م‌

[8] الذي: التي ب، ص، ط

[9] و التحقق: و التحقيق ج، ص، ط

[10] المشترك:

المشتركة ج؛ المشتركة ص، ط، طا، م‌

[11] المقصود: المقصودة ج، ص، ط.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست