responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 16

المادة [1] أصلا. و بعضها يخالط المادة، و لكن مخالطة السبب المقوم المتقدم و ليست المادة بمقومة له. و بعضها قد يوجد في المادة و قد يوجد لا في مادة مثل العلية و الوحدة، فيكون الذي لها بالشركة بما هي هي أن لا تكون مفتقرة التحقق إلى وجود المادة، و تشترك هذه الجملة أيضا في أنها غير مادية الوجود أي غير مستفادة الوجود من المادة. و بعضها أمور مادية، كالحركة و السكون، و لكن ليس المبحوث عنه في هذا العلم حالها في المادة، بل نحو الموجود الذي لها. فإذا أخذ هذا القسم مع الأقسام الأخرى اشتركت في أن نحو البحث عنها هو من جهة معنى غير [2] قائم الوجود بالمادة.

و كما أن العلوم الرياضية قد كان يوضع فيها ما هو متحدد بالمادة، لكن نحو النظر و البحث عنه كان من جهة معنى غير متحدد بالمادة، و كان لا يخرجه تعلق ما يبحث عنه بالمادة عن أن يكون البحث رياضيا، كذلك الحال هاهنا. فقد ظهر و لاح أن الغرض في هذا العلم‌ [3] أي شي‌ء هو.

و هذا العلم يشارك الجدل و السفسطة [4] من وجه، و يخالفهما من وجه، و يخالف كل واحد منهما من وجه‌ [5]. أما مشاركتهما فلأن ما يبحث عنه في هذا العلم لا يتكلم فيه صاحب علم جزئي، و يتكلم فيه الجدلي و السوفسطائي. و أما المخالفة فلأن الفيلسوف الأول من حيث هو فيلسوف أول لا يتكلم في مسائل العلوم الجزئية و ذانك‌ [6] يتكلمان. و أما مخالفته للجدل خاصة بالقوة، لأن الكلام الجدلي يفيد الظن لا اليقين كما علمت في صناعة المنطق. و أما مخالفة [7] السوفسطائية [8] فبالإرادة، و ذلك لأن هذا يريد الحق نفسه، و ذلك يريد أن يظن به أنه حكيم يقول الحق و إن لم يكن حكيما.


[1] مادة: المادة ط

[2] غير: عن م‌

[3] فى هذا العلم: هذا العلم ب؛ ساقطة من ط

[4] و السفسطة: و السوفسطائية ج؛ و السوفسطيقية ص، م؛ و السوفسطية ط

[5] «و يخالف .... وجه»: ساقطة من م‌

[6] و ذانك: و ذينك ص، ط، م‌

[7] مخالفة: مخالفته ب، ج، ص، ط

[8] السوفسطائية: للسوفسطيقية ب، السوفسطية ط؛ السوفسطيقية م.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست