نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 111
[الفصل الرابع] (د) فصل في أن المقادير[1] أعراض[2]
و أما الكميات المتصلة[3] فهي مقادير المتصلات، أما الجسم الذي هو الكم فهو [4] مقدار المتصل الذي هو الجسم بمعنى
الصورة، على ما عرفته في عدة مواضع، و أما الجسم بالمعنى الآخر الداخل في مقولة
الجوهر فقد فرغنا منه [5].
و هذا المقدار قد بان أنه في مادة، و أنه يزيد و ينقص و الجوهر باق،
فهو عرض لا محالة، و لكنه من الأعراض التي تتعلق بالمادة و بشيء [6] في المادة، لأن هذا المقدار لا يفارق
المادة إلا بالتوهم، و لا يفارق الصورة التي للمادة، لأنه مقدار [7] الشيء المتصل [8] الذي يقبل أبعاد [9] كذا، و هذا لا يمكن [10] أن يكون بلا هذا الشيء المتصل [11] كما أن الزمان لا يكون إلا بالمتصل
الذي هو المسافة و هذا المقدار هو كون المتصل بحيث يمسح بكذا كذا مرة [12]، أو لا ينتهي [13] المسح إن توهم غير متناه توهما. و هذا
مخالف [14] لكون الشيء بحيث يقبل فرض الأبعاد
المذكورة، فإن ذلك لا يختلف فيه جسم و جسم. و أما أنه
[15] يمسح بكذا كذا [16] مرة، أو أنه [17] لا يغني مسحه [18] بكذا البتة، فقد يختلف فيه جسم و جسم.