نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 110
الأولى- أحدها بالزمان و الثاني بالمرتبة أو الوضع- الذي يكون التأخر
المكاني صنفا منه- و الثالث بالشرف و الرابع بالطبع- و الخامس بالمعلولية و
الأخيران يشتركان في معنى واحد- و هو التأخر بالذات- و المعنى المشترك أن يكون
الشيء محتاجا إلى آخر في تحققه- و لا يكون ذلك الآخر محتاجا إلى ذلك الشيء-
فالمحتاج هو المتأخر بالذات عن المحتاج إليه- ثم لا يخلو إما أن يكون المحتاج إليه
مع ذلك- هو الذي بانفراده يفيد وجود المحتاج أو لا يكون- و المحتاج بالاعتبار
الأول متأخر بالمعلولية- و هو كحركة المفتاح بالقياس إلى حركة اليد- و بالاعتبار
الثاني متأخر بالطبع- و هو كالكثير بالقياس إلى الواحد- و كالمشروط بالقياس إلى
الشرط- و المتأخر بالمعلولية لا ينفك- عن المتقدم بالعلية في الزمان- و يرتفع كل
واحد منهما مع ارتفاع صاحبه- إلا أن ارتفاع المعلول يكون تابعا و معلولا- لارتفاع
العلة من غير انعكاس- و المتأخر بالطبع- يستلزم المتقدم في الوجود من غير انعكاس-
فإن المتقدم يمكن أن يوجد لا مع المتأخر- أما المتأخر فلا يمكن أن يوجد إلا مع
المتقدم- و ربما يقال للمعنى (230) المشترك تأخر بالطبع- و يخص التأخر بالمعلولية
باسم التأخر بالذات- و الشيخ استعملهما في قاطيغورياس الشفاء كذلك- و ذلك أنه 230
قال عند ذكر التقدم بالعلية- و إن كان يقال المتقدم بالطبع على المتقدم بالعلية و
الذات- أما في هذا الكتاب فقد سمي المشترك تأخرا بالذات- و الدليل عليه أنه مثل له
بحركة المفتاح و اليد- و هو تأخر بالمعلولية الذي هو أحد قسميه- ثم أطلق اسم
التأخر بالذات صريحا
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 110