نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 97
إشارة إلى ما سبق من أن الدال على الماهية إنما يكون مشتملا على جميع
المقومات، و اعلم أن الشيء الذي يراد تعريفه يكون إما بسيطا و إما مركبا، و
التركيب إما أن يكون في العقل فقط، و إما أن يكون في العقل و خارجه، و العقلي
المحض هو التركيب من الجنس و الفصل، و يختص بأن يكون كل واحد من المركب و أجزائه
مقولا بالمواطاة على الباقية، و التركيب الخارجي قد يكون من أشياء ملتئمة شيئا
واحدا كالآحاد في العدد، و كالهيولى و الصورة للجسم، أو غير ملتئمة شيئا واحدا
كالسواد و غيره في بلقة، أو من شيء و ما يحل فيه كالجسم و السواد في الأسود، أو
من شيء و إضافته إلى غيره كالرجل و الأبوة في الأب، و قد يكون على أنحاء غير ذلك
مما يطول ذكرها، و كل مركب خارج العقل مركب في العقل، و لا ينعكس، و لكل قسم من
هذه الأقسام تعريف يخصه و أما البسائط فلا يعرف بالحدود بل بالرسوم و ما يجري
مجراها، و أما المركبات العقلية فهي التي تحد بالحدود التامة المذكورة و هي ذوات
المهيات على الاصطلاح المذكور قبل، و أما المركبات الباقية فحدودها مؤلفة من حدود
بسائطها إن كانت ذوات حدود، و إلا فمن رسومها، فقول الشيخ:
" الحد قول دال على ماهية الشيء" يدل على تخصيص الحد بذوات
الماهيات التي هي المركبات العقلية فلذلك قال و يكون يعني الحد لا محالة مركبا من
جنسه و فصله.
و إذا ثبت هذا فقد سقط الشك الذي يورد عليه و هو قولهم ليس كل حد
مركبا من جنس و فصل.
قوله:
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 97