نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 221
انفعاليات، و إما استقرائيات، و إما اصطلاحيات و هي إما بحسب
الإطلاق، و إما بحسب أصحاب صناعة و ملة
كما أن المعتبر في الواجب قبولها كونها مطابقة لما عليه الوجود
فالمعتبر في المشهورات كون الآراء عليها مطابقة فبعض القضايا أولى باعتبار و مشهور
باعتبار، و الفرق بينها و بين الأوليات ما ذكره الشيخ: من أن العقل الصريح الذي لا
يلتفت إلى شيء غير تصور طرفي الحكم إنما يحكم بالأوليات من غير توقف، و لا يحكم
بها بل يحكم منها بحجج تشتمل على حدود وسطى كسائر النظريات و لذلك يتطرق التغير
إليها دون الأوليات فإن الكذب قد يستحسن إذا اشتمل على مصلحة عظيمة و الكل لا
يستصغر بالقياس إلى جزئه في حال من الأحوال. و للشهرة أسباب: منها كون الشيء حقا
جليا كقولنا الضدان لا يجتمعان، و منها ما يناسب الحق الجلي و يخالفه بقيد خفي
فيكون مشهورا مطلقا و حقا مع ذلك القيد كقولنا حكم الشيء حكم شبيهه و هو حق لا
مطلقا و لكن فيما هو شبيه له، و منها كونه مشتملا على مصلحة شاملة للعموم كقولنا
العدل حسن و قد يسمى بعضها بالشرائع الغير المكتوبة فإن المكتوبة منها ربما لا يعم
الاعتراف بها و إلى ذلك أشار الشيخ بقوله" و ما يطابق عليه الشرائع
الإلهية"، و منها كون بعض الأخلاق و الانفعالات مقتضية لها كقولنا الذب عن
الحرام واجب و إيذاء الحيوان لا لغرض قبيح، و منها ما يقتضيه الاستقراء كقولنا
العلم بالمتقابلات واحد لكونه بالمتضادات و المتضائفات و غيرها كذلك، و يشترك
الجميع في أنها إما أن تكون مشهورة عند الكل كقولنا الإحسان إلى الآباء حسن، أو
عند الأكثرين كقولنا الإله واحد، أو عند طائفة كقولنا التسلسل محال و هو مشهور عند
بعض أهل المناظرة، و الآراء المحمودة هي ما يقتضيه المصلحة العامة أو الأخلاق
الفاضلة و هي الذائعات، و قد يتقابل المشهورات كقولنا الحياة مؤثرة باعتبار و موت
الشهداء مؤثر باعتبار.
قوله:
و أما القضايا الوهمية الصرفة فهي قضايا كاذبة إلا أن الوهم
الإنساني يقضي
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 221