نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 103
في نفس الأمر هي غير العلم بالمساواة، و الشرط في انتقال الذهن عن
اللازم المساوي إلى الملزوم هو المساواة في نفس الأمر لا العلم بها، فإذا نظر
الباحث عن الشيء فيما يكشفه من لوازمه و عوارضه مساوية كانت أو غير مساوية مفردة
أو مركبة و واصله بعضها إلى ذلك الشيء علم بعد ذلك أنه كان مساويا له و لا يلزم
الدور، ثم إنه يعرف غيره بما يعرف مساواته و لا يحتاج ذلك الغير أيضا إلى تقدم
العلم بالمساواة، و اعلم أن اللازم الواحد و إن كان مساويا فإنه لا يكون من حيث هو
واحد رسما، و كذلك الفصل وحده لا يكون حدا ناقصا و ذلك الواحد منها لا يدل على
الشيء المطلوب بالمطابقة، و إلا لكان اسمه، بل إنما يدل عليه بالالتزام و هو
يشتمل على قرينة عقلية موجبة لنقل الذهن من اللازم إلى الملزوم، و تلك القرينة إن
صرح بها اقتضت لفظا آخر بإزائه فكان الدال بالحقيقة شيئين لا شيئا واحدا، و لهذا
السبب يعد الحدود و الرسوم في الأقوال دون المفردات من الألفاظ، و أيضا انتقال
الذهن من شيء إلى شيء على سبيل اللزوم أمر ضروري ليس للصناعة فيه مدخل، و
الانتقال من الحدود و الرسوم إلى المطالب صناعي و إنما يتعلق بالصناعة تأليف
مفرداتها لا غير فهي لا تكون إلا مؤلفة.
قوله:
و أجود الرسوم ما يوضع فيه الجنس أولا لتفيد ذات الشيء، مثاله ما
يقال للإنسان
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 103