responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 52

و أكثر الأصول الموضوعة في العلم الجزئي الموضوع تحت غيره إنما يصح في العلم الكلي الموضوع فوق على أنه أكثرا ما يصح مبادئ العلم الكلي الفوقاني في العلم الجزئي السفلاني.

و ربما كان علم فوق علم و تحت آخر و ينتهي إلى العلم الذي موضوعه الموجود من حيث هو موجود و يبحث عن لواحقه الذاتية و هو العلم المسمى بالفلسفة الأولى.

[الخامس‌] إشارة [إلى برهان لم و برهان إن‌]

إن الحد الأوسط إن كان هو السبب في نفس الأمر لوجود الحكم و هو نسبة أجزاء النتيجة بعضها إلى بعض كان البرهان برهان لم لأنه يعطي السبب في التصديق بالحكم و يعطي اللمية في التصديق و وجود الحكم فهو مطلقا معط للسبب، و إن لم يكن كذلك بل كان سببا للتصديق فقط فأعطى اللمية في التصديق و لم يعط اللمية في الوجود فهو المسمى برهان إن لأنه دل على إنية الحكم في نفسه دون لميته في نفسه فإن كان الأوسط في برهان إن مع أنه ليس بعلة لنسبة حدي النتيجة هو معلول لنسبة حدي النتيجة لكنه أعرف عندنا سمي دليلا مثال ذلك قولك إن كان كسوف قمري موجودا فالأرض متوسطة بين الشمس و القمر لكن الكسوف القمري موجود فإذن الأرض متوسطة. و اعلم أن الاستثناء كالحد الأوسط و قد بينت التوسط بالكسوف الذي هو معلول للتوسط، و الذي هو برهان لم أن يكون الأمر بالعكس فيتبين الكسوف ببيان توسط الأرض و أنت يمكنك أن تقيس قياسا حمليا من القبيلتين بحدود مشتركة و ليكن الحد الأصغر محموما و الحدان الآخران قشعريرة غارزة ناخسة و حمى غب و المعلول منهما القشعريرة.

و اعلم أنه لا سواء قولك إن الأوسط علة لوجود الأكبر مطلقا أو معلول مطلقا و قولك إنه علة أو معلول لوجود الأكبر في الأصغر، و هذا مما يغفلون عنه بل يجب أن تعلم أنه كثيرا ما يكون الأوسط معلولا للأكبر لكنه علة لوجود الأكبر في الأصغر.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست