responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 49

أو يوضع فيها منفصلة حقيقية و يستثنى عين ما يتفق منها فينتج نقيض ما سواها مثل أن هذا العدد إما تام و إما ناقص و إما زائد لكنه تام فينتج نقيض ما بقي، أو يستثنى نقيض ما يتفق منها فينتج عين ما بقي واحدا كان أو كثيرا مثل أنه ليس بتام فهو إما زائد أو ناقص حتى يستوفي الاستثناءات فيبقى قسم واحد، أو يوضع فيها منفصلة غير حقيقية فإما أن يكون مانعة الخلو فقط فلا ينتج إلا استثناء النقيض لعين الآخر مثل قولهم إما أن يكون هذا في الماء و إما أن لا يغرق لكنه غرق فهو في الماء لكنه ليس في الماء فهو لم يغرق، و مثل قولهم إما أن لا يكون هذا حيوانا و إما أن لا يكون نباتا لكنه حيوان فليس بنبات أو لكنه نبات فليس بحيوان و إما أن يكون المنفصلة من الجنس الذي الفرض فيه منع الجمع فقط و يجوز أن يرتفع الأجزاء معا، و قوم يسمونها الغير التامة الانفصال أو العناد فحينئذ إنما ينتج فيها استثناء العين فيكون النتيجة نقيض الباقي مثل قولنا إما أن يكون هذا حيوانا و إما أن يكون شجرا في جواب من قال هذا حيوان شجر.

[الرابع‌] إشارة [إلى قياس الخلف‌]

قياس الخلف قياس مركب من قياسين أحدهما اقتراني، و الآخر استثنائي مثاله قولنا إن لم يكن قولنا ليس كل- ج- ب- صادقا فقولنا كل- ج- ب- صادق و كل- ب- د- على أنها مقدمة صادقة بينة لا شك فيها أو تبينت بقياس فينتج منه إن لم يكن قولنا ليس كل- ج- ب- صادقا فكل- ج- د- ثم تأخذ هذه النتيجة و تستثنى نقيض المحال و هو تاليها فنقول لكن ليس كل- ج- د- فينتج نقيض المقدم و هو أنه ليس قولنا ليس كل- ج- ب- صادقا بل هو صادق.

و أما أن القياس المستقيم الحملي كيف يرجع إلى الخلف، و الخلف كيف يرجع إليه فهو بحث آخر ملاحظ الحال مما ينعقد بين التالي و بين الحملية و لسنا نحتاج إليه الآن، و مداره على أخذ نقيض النتيجة المحالة و تقريبه مع المقدمة الصادقة التي لا شك فيها فينتج نقيض المقدم المحال على حاله.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست