responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 3

و أول ما يفتتح به منه فإنما يفتتح من الأشياء المفردة التي يتألف منها الحد و القياس و ما يجري مجراهما، فلنفتتح الآن‌

[الخامس إشارة إلى دلالة اللفظ على المعنى‌]

و لنبدأ بتعريف كيفية دلالة اللفظ على المعنى إشارة: اللفظ يدل على المعني إما على سبيل المطابقة بأن يكون ذلك اللفظ موضوعا لذلك المعنى و بإزائه، مثل دلالة المثلث على الشكل المحيط به ثلاثة أضلع و إما على سبيل التضمن بأن يكون المعنى جزء من المعنى الذي يطابقه، مثل دلالة المثلث على الشكل، فإنه يدل على الشكل لا على أنه اسم الشكل، بل على أنه اسم لمعنى، جزئه الشكل، و إما على سبيل الاستتباع و الالتزام، بأن يكون اللفظ دالا بالمطابقة على معنى و يكون ذلك المعنى يلزمه معنى غيره كالرفيق الخارجي لا كالجزء منه بل هو مصاحب ملازم له، مثل دلالة لفظ السقف على الحائط و الإنسان على قابل صنعة الكتابة

[السادس‌] إشارة [إلى المحمول‌]

إذا قلنا أن الشكل محمول على المثلث فليس معناه أن حقيقة المثلث هي حقيقة الشكل و لكن معناه أن الشي‌ء الذي يقال له مثلث فهو بعينه يقال له أنه شكل، سواء كان في نفسه معنى ثالثا أو كان في نفسه أحدهما

[السابع‌] إشارة [إلى اللفظ المفرد و المركب‌]

اعلم أن اللفظ يكون مفردا و قد يكون مركبا، و اللفظ المفرد هو الذي لا يراد بالجزء منه دلالة أصلا حين هو جزؤه، مثل تسميتك إنسانا بعبد الله، فإنك حين تدل بهذا على ذاته لا على صفته من كونه عبد الله فلست تريد بقولك عبدا شيئا أصلا، فكيف إذا سميته بعيسى بلى في موضع آخر قد تقول عبد الله و تعني بعبد شيئا، و حينئذ عبد الله نعت له، لا اسما و هو مركب، لا مفرد. و المركب هو ما يخالف المفرد، و يسمى قولا: فمنه قول تام و هو الذي كل جزء منه لفظ تام الدلالة: اسم أو فعل: و هو الذي يسميه‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست