responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 105

عليهما التعلق بالغير. و إذا كان معنيان أحدهما أعم من الآخر و يحمل على مفهوميهما معنى فإن ذلك المعنى للأعم بذاته أولا، و للأخص بعده ثانيا لأن ذلك المعنى لا يلحق الأخص إلا و قد لحق الأعم من غير عكس حتى لو جاز هاهنا أن لا يكون مسبوق العدم يجب وجوده لغيره و يمكن له في حد نفسه لم يكن هذا التعلق. فقد بان أن هذا التعلق هو بسبب الوجه الآخر و لأن هذه الصفة دائمة الحمل على المعلولات ليس في حال الحدوث فقط. فهذا التعلق كان دائما، و كذلك لو كان لكونه مسبوق العدم فليس هذا الوجود إنما يتعلق حال ما يكون بعد العدم فقط حتى يستغنى بعد ذلك عن ذات الفاعل.

تنبيه [في بيان أن كل حادث فهو مسبوق بموجود غير قار الذات‌]

الحادث بعد ما لم يكن له قبل لم يكن فيه ليس كقبلية الواحد التي هي على الاثنين التي قد يكون بها ما هو قبل و ما هو بعد معا في حصول الوجود بل قبليته قبل لا تثبت مع البعد و مثل هذا ففيه أيضا تجدد بعدية بعد قبلية باطلة، و ليس تلك القبلية هي نفس العدم فقد يكون العدم بعد، و لا ذات الفاعل فقد يكون قبل و مع و بعد. فهي شي‌ء آخر لا يزال فيه تجدد و تصرم على الاتصال. و قد علمت أن مثل هذا الاتصال الذي يوازي الحركات في المقادير لن يتألف من غير منقسمات.

إشارة [في بيان ماهية الزمان‌]

و لأن التجدد لا يمكن إلا مع تغير حال، و تغير الحال لا يمكن إلا لذي قوة تغير حال أعني الموضوع فهذا الاتصال إذن متعلق بحركة و متحرك أعني بتغير و متغير لا سيما ما يمكن فيه أن يتصل و لا ينقطع و هي الوضعية الدورية. و هذا الاتصال يحتمل التقدير فإن قبلا قد يكون أبعد و قبلا قد يكون أقرب فهو كم مقدر للتغير. و هذا هو الزمان و هو كمية الحركة لا من جهة المسافة؛ بل من جهة التقدم و التأخر اللذين لا يجتمعان.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست