responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 41

و- اللذات الروحية

كما للجسد و الحواس، للروح و للقلب نصيبهما من المتعة.

لذتهما و سعادتهما برؤية اللّه و الائتناس بتحيته و سلامه؛ فرؤيته تكون، كما سبق، بكل جلاء، كالقمر ليلة البدر و كالشمس ليس دونها سحاب. هذه الرؤية تكون زيادة على لذات أهل الجنة، تأتي حين اكتمال لذاتهم الحسية حيث لا يتوقعون ألذ و أمتع منها.

في تفسيره للآية لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‌ وَ زِيادَةٌ [43]، قال الرسول: «اذا دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار، نادى مناد:

يا أهل الجنة، ان لكم عند اللّه موعدا و يريد أن ينجزكموه، فيقولون ما هو؟ م‌لأ يثقل موازيننا و يبيض وجوهنا و يزحزحنا عن النار؟ فيكشف الحجاب فينظرون اللّه، فما أعطاهم شيئا أحب اليهم من النظر اليه و هي الزيادة» [44].

و كما أن نعيم البدن بالجنات و ما فيها من الأنهار و الثمار، فنعيم النفس بطهارة الأزواج، و نعيم القلب و قرة العين بالاطمئنان الى دوام هذا العيش و خلودهم فيه: «من يدخل الجنة ينعم و لا ييأس، لا تبلى ثيابه و لا يفنى شبابه» [45].

3- أصحاب الجنة

أول أصحاب الجنة هم القائلون بألوهية اللّه و وحدانيته، الشاهدون بنبوة رسله: «من قال أشهد أن لا إله الا اللّه وحده لا


[43] يونس: 36.

[44] حادي الأرواح، ص 199.

[45] صحيح مسلم، ج 8، ص 148

نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست