responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 182

المواد متناهية محال لا أصل له فانه بناء على قدم العالم و تعاقب الأدوار على الدوام و من لا يعتقد قدم العالم فالنفوس المفارقة للأبدان عنده متناهية و ليست أكثر من المواد الموجودة، و ان سلم انها أكثر فالله تعالى قادر على الخلق و استئناف الاختراع و انكاره انكار لقدرة اللّه على الأحداث. و قد سبق ابطاله في مسألة حدث العالم.

39- أما التناسخ فلا مشاحة في الأسماء

و أما احالتكم الثانية بأن هذا تناسخ فلا مشاحة في الأسماء فما ورد الشرع به يجب تصديقه فليكن تناسخا و انما نحن ننكر التناسخ في هذا العالم. فاما البعث فلا ننكره سمى تناسخا أو لم يسم.

40- و اللّه قادر على تدبير الأمر

و قولكم أن كل مزاج استعد لقبول نفس استحق حدوث نفس من المبادي رجوع الى أن حدوث النفس بالطبع لا بالارادة و قد أبطل ذلك في مسألة حدث العالم. كيف و لا يبعد على مساق مذهبكم أيضا أن يقال: انما يستحق حدوث نفس اذا لم يكن ثم نفس موجودة فتستأنف نفس؟ فيبقى أن يقال: فلم لم تتعلق بالأمزجة المستعدة في الأرحام قبل البعث و النشور بل عالمنا هذا؟ فيقال: لعل الأنفس المفارقة تستدعي: نوعا آخر من الاستعداد و لا يتم سببها الا في ذلك الوقت. و لا بعد في أن يفارق الاستعداد المشروط للنفس الكاملة المفارقة الاستعداد المشروط للنفس الحادثة ابتداء التي لم تستفد كمالا بتدبير البدن مدة، و اللّه تعالى أعرف بتلك الشروط و بأسبابها و أوقات حضورها و قد ورد الشرع به و هو ممكن فيجب التصديق به.

نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست