responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 113

جميع‌ [1] ذلك مبلغا لا يمكن أن يزاد عليه فيه البتة.

و أما الذي عند النصارى من أمر بعث الأبدان، ثم خلوها [2] في الدار [3] الآخرة عن المطعم و الملبس و المنكح، فهو أركّ‌ [4] ما تذهب إليه الأوهام في أمر المعاد؛ و ذلك أنه كان السبب في البعث هو ان الإنسان هو البدن، أو أن البدن شريك للنفس في الأعمال الحسنة و السيئة، فينبغي أن يبعث. و هذا القول بعينه، ان أوجب ذلك، فانه يوجب أن يثاب البدن و يعاقب بالثواب و العقاب البدني المفهوم عند العالم.

و ان كان الثواب و العقاب روحانيا فما الغرض [من بعث‌] [5] الجسد؛ ثم ما ذلك‌ [6] الثواب الروحاني و العقاب الروحاني، و كيف يصور ذلك لهم حتى يرغبوا و يرهبوا، كلا بل لم يصور لهم منه شي‌ء؛ غير أنهم يكونون في الآخرة كالملائكة. و لو صور لهم من أمر الروحانية زيادة على هذا لضلوا في تفهمه و فهموا [7]/ منه‌ [8] غير/ الذي قيل لهم. على أن ما يتخيله الجمهور من أمر الملائكة، و ان لم [يجرءوا أن‌] [9] ينطقوا به، هو أنهم أشقياء لا لذة لهم و لا راحة [10]؛ اذ [11] لا يأكلون [و لا يشربون‌] [12] و لا ينكحون؛


[1] ب:- جميع.

[2] ط، ب: خلودها.

[3] ب:- الدار.

[4] ن: أراك.

[5] ط: [في بعض‌]؛ د: [في بعث‌].

[6] ط، ب، د: ما ذاك.

[7] ب، ن: و تفهموا.

[8] ب:- منه؛ ن: فيه.

[9] ط، ب، ن: [يحشروا أو].

[10] ب، ن، د:+ لهم.

[11] ب:- اذ.

[12] ط:- و لا يشربون‌

نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست