نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 367
الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره؟ هيهات هيهات؛ ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وخسئت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألباء، وكلت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله وأقرت بالعجز والتقصير. وكيف يوصف بكله أو ينعت بكنهه أو يفهم شيء من أمره أو يوجد من يقوم مقامه ويغنى غناه، لا، كيف وأنى؟ وهو بحيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا؟
8- وقد صرح في الروايات بكون ظاهر البترية من ألوان ونماذج النفاق والازدواجية في الإيمان كما يأتي في رواية الطبري في دلائل الإمامة [2] وفي إرشاد الشيخ المفيد [3].