responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 331

المؤاخذة الثامنة: توليدهم للفرق المنحرفة

فإنّ انزلاقهم في عدم التحفّظ على الأسرار وما قاموا به من الثورات السياسيّة وغيرها أثّرت في توليد بعض الفرق المنحرفة عن مسير الإمامة الإلهيّة في مرور الأزمان ولنذكر بعض الأمثلة منها:

الأولى: فإنّ من تداعيات الخطابيّة- الناشئة من المؤاخذة السابقة- أنّهم شكّلوا الأرضيّة لتأسيس مذهب الإسماعيلية، وهذه الآفة تعتبر من أكبر سموم الخطابيّة حيث شطّ لهم التأويل إلى متاركة الأئمّة المعصومين عليهم السلام وسبّب استبدادهم بآرائهم وعقولهم الاغترار بأنفسهم عن الرجوع إلى الأئمة عليهم السلام. وهذا نمط من شعار حسبنا كتاب اللَّه في المسلك المعرفي وقد ابتلى به الصوفية والفرق الباطنية وجملة من العرفاء، وقد عبر عنه البعض بالسقيفة في عالم المعنى والملكوت على قرار السقيفة السياسية في عالم الملك.

قال النوبختي في فرق الشيعة: «فأما الإسماعيلية فهم الخطّابيّة أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع، وقد دخلت منهم فرقة في فرقة محمد بن إسماعيل وأقرّوا بموت إسماعيل بن جعفر في حياة أبيه وهم الذين خرجوا في حياة أبي عبد اللَّه جعفر بن محمد عليه السلام فحاربوا عيسى بن موسى بن محمد بن عبد اللَّه العباسي وكان عاملًا على الكوفة فبلغه عنهم أنّهم أظهروا الإباحات ودعوا إلى نبوة أبي الخطاب».

ثم ذكر قصة محاربتهم وقتل أبي الخطاب وصلبه وإحراق جسده ثم قال: «ثم خرج من قال بمقالته من أهل الكوفة وغيرهم إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست