responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 322

رجلًا كلهم ينالهم منهم شيء فرحمتهم فقلت لهم: ألا أخبركم بفضائل المسلم فلا أحسب أصغرهم إلّاقال: بلى جعلت فداك، قلت: من فضائل المسلم أن يقال له فلان قارىء لكتاب اللَّه عزوجل وفلان ذو حظ من ورع وفلان يجتهد في عبادته لربه، فهذه فضائل المسلم وما لكم وللرئاسات إنما المسلمون رأس واحد إياكم والرجال فإنّ الرجال للرجال مهلكة فإني سمعت أبي عليه السلام يقول: إنّ شيطاناً يقال له المذهب يأتي في كل صورة إلّاأنه لا يأتي في صورة نبي ولا وصي نبي ولا أحسبه إلّاوقد تراءى لصاحبكم فاحذروه فبلغني أنهم قتلوا معه فأبعدهم اللَّه وأسحقهم إنّه لا يهلك على اللَّه إلّاهالك [1].

ويظهر من هذا الحديث:

أولًا: أنّ أبا الخطاب كان ذو حركة اجتماعية وسياسية وأنه كان صاحب تيّار ونفوذ ويسعى للنهوض السياسي أمام السلطة.

وثانياً: يظهر من هذا الحديث أنّ صلته بالإمام عليه السلام فضلًا عن الوسط الشيعي بقي مستمراً طيلة حياته حتى قتل، وتدلّ على ذلك جملة من الروايات الأخرى، وأنّه لم تقطع قطيعة بينه وبين كبار الرواة. و هذا مما يؤشّر على أنّ المؤاخذات المأخوذة عليه لم تكن من المقالات التي يحكم عليها بالكفر الصريح وإلّا لقاطعه عليه السلام وشدّد على أصحابه بمقاطعته.

كما أنّ ما صدر منه عليه السلام في أيام حياة أبي الخطاب كان بلسان التحذير من شذوذات أبي الخطاب إما في التأويل أو في التطرّف السياسي أو غيرها من المعاني التي مرّت الإشارة إليهما.

ثالثاً: إنّ ردعه عليه السلام لأبي الخطّاب وتحذير الشيعة كان جهاراً وأنّ من مناشىء انحرافه هي تضليل الشيطان له عبر سلسلة من المكاشفات الشيطانية، وأنّ هذا الخطر والانزلاق مما يمتحن ويفتتن به ذوي المتضلّع في المعارف ويكونون في


[1] . الكشي رقم 516، بحار الأنوار 25/ 325/ 4.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست