responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 312

أصحابنا من أهل الكوفة، فقال:

لا قدس اللَّه روحه ولا قدّس مثله، إنّه ذكر أقواماً كان أبي عليه السلام ائتمنهم على حلال اللَّه وحرامه و كانوا عيبة علمه فكذلك اليوم هم عندي، هم مستودع سرّي أصحاب أبي عليه السلام حقّاً إذا أراد اللَّه لأهل الأرض سوءاً صرف بهم عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياء ومواتاً يحيون ذكر أبي عليه السلام، بهم يكشف اللَّه كلّ بدعة، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأوّل الغالين

، ثم بكى فقلت: من هم؟ فقال:

من عليهم صلوات اللَّه ورحمته أحياءً وأمواتاً: بريد العجلي وزرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم أما أنّه يا جميل سيبيّن لك أمر هذا الرجل إلى قريب

، قال جميل: فو اللَّه ما كان إلّاقليلًا حتى رأيت ذلك الرجل ينسب إلى أصحاب أبي الخطّاب.

قلت: اللَّه يعلم حيث يجعل رسالته قال جميل: كنّا نعرف أصحاب أبي الخطاب ببغض هؤلاء (ره) [1].

أقول: يظهر من هذا الحديث بوضوح الديدن العامّ لدى أصحاب أبي الخطّاب ومجانبتهم لرواة الفروع، و هذا إنّما نشأ من التفريط في ظاهر الدين والاستهانة به فأصحاب هذا الاتّجاه حينما يرون أنّ جماعة من الرواة خاضوا في علم الفروع والأحكام دون المعارف والعقائد- كما يزعمون- يرمونهم بالقشرية والسطحيّة ويبغضونهم لأجل ذلك. وعلى كلٍّ فهذه مؤاخذة تؤخذ على تيّار أبي الخطّاب.

ويبيّن هذا الحديث أيضاً مدى خطورة الابتعاد عن الفقه في حدوث الانحراف لدى طلّاب المعرفة، وأنّ المعرفة والفقه جناحان لا يقوم أحدهما إلّا بالآخر، و هذا ما يستفاد من الحديث النبوي: إنّما العلم ثلاثة: آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنّة قائمة [2] فالآية يصدق بها وهو إشارة إلى العلوم الاعتقادية المعرفية والسنة القائمة هي علوم تهذيب النفس والآداب، والفريضة العادلة إشارة إلى


[1] . الكشي/ ح 220.

[2] . الكافي: 1/ 32.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست