responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 267

و هذا التفسير الخاطئ للرجعة بعدم الموت إمّا ناشئ من شطط عبد اللَّه بن سبأ في التأويل وإصابة المعنى الحقيقي للرجعة أو من خطأ ارتكبه أتباعه حيث شطّ بهم المقال أو أنّه ناشىء من العامّة في معنى الرجعة وظنّهم أنّ لازم القول بالرجوع هو عدم الموت.

والظاهر أنّ جمهور أهل السنة يتداعى لديهم وهماً أنّ لازم القول بالرجعة هو التأليه بظنّ أن الرجعة تستلزم عدم الموت والذي لا يموت هو الحي الذي لا يموت وهو الباري تعالى. و هذا الوهم الفاسد في معنى الرجعة نظير ما توهّمه النصارى في معنى رجوع عيسى بن مريم وعدم موته أنّ لازمه تأليه النبي عيسى.

السبب الخامس: القول بالعلم اللدني لعلي

حكى في ميزان الاعتدال عن الجوزجاني قوله في عبد اللَّه بن سبأ أنّه «زعم أنّ القران جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند علي فنهاه علي بعد ما همّ به» [1]. وقال قبل ذلك عنه أنّه من غلاة الزنادقة ضال مضلّ.

فيظهر من كلامه أنّ علماء العامّة نسبوا التأليه إلى عبد اللَّه بن سبأ لجملة من الأسباب التي تقدّمت والتي مرّ أنّها لا صلة لها بالتأليه وإنّما عدم إدراكهم لحقيقتها توهّموا أنّها قول بالتأليه.

كذلك الحال في هذا الموضع فظنّوا أنّ القول بالعلم اللدني لتأويل القرآن والكتاب وباطنه هو تأليه لعلي عليه السلام وزندقة و هذا ما ينبغي للباحث أن يكون على يقظة منه والتثبّت من طعونهم، فإنّها مبنيّة على رؤى كلاميّة ذات بناء سطحي لا تعي ببصيرة ثاقبة دقائق الأمور. و هذا ما نبّهنا عليه مراراً في الجزء الثاني من بحوث مباني علم الرجال.


[1] . ميزان الاعتدال 2/ 426.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست