* بين المنهج العقلي و الرجالي في قراءة روايات الحكمة الإلهية

قد ذكرنا في الجزء الأوّل فوائد الخبر الضعيف بغضّ النظر عن اعتباره، كما ذكرنا الفوائد العلمية لخبر الواحد الشامل للخبر الصحيح والموثّق والحسن والقويّ من المعتبر والضعيف بأقسامه بغضّ النظر عن اعتبار خبر الواحد في العقائد، أي وإن لم يبن على حجّية الظنّ المعتبر في البحوث والمسائل الاعتقادية.

كما ذكرنا في الجزء الثاني أنّ من المنهج الحشوي القشري هو الجمود على الحجية التعبدية الظنية وقالبيّة حرفية اللفظ بنحو سطحي من دون أن يعالج ترابط المسائل العلمية بعضها من بعض بشكل منظومي. فإنّ المنهج العلمي هو صرف الجهد في تتبع القرائن والشواهد واستقصائها والتأمّل في مضامين الروايات ثم صرف الجهد في تحليل ودراسة القرائن العقلية للنصوص، كما أنّه لا يقتصر في دراسة سند الحديث على التقليد في التوثيق والتضعيف و لا في تتبّع الروايات على ما أورده صاحب الوسائل أو بعض الأعلام في كتبهم الاستدلالية، فعلى الباحث أن يعني نفسه بالتأمل والتتبّع حول المزيد من الروايات ذات الصلة بالمبحث ولو من باب التوفر على توسعة الأفق في الاحتمالات التصورية لا التصديقية التعبدية.

ونضيف هنا أنّ الفحص في مضامين الروايات يوقف الباحث على براهين