responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 209

وإسراف» [1].

الخامس: أنّ الرموز المهمّة من هذه المجموعة من الرواة كما سيأتي كانت تتبنّى الثورة السياسية وتصعيد المعارضة المسلّحة في مواجهة النظام الأموي والعباسي رغم أنّ الظروف لم تكن مؤهّلة ولا مؤاتية، لكنّهم كانت لديهم اندفاع وتسرّع شديد في هذا المجال. و هذا ممّا يقلق النظام الأموي والعباسي ويدفعهما إلى الطعن والتسقيط لهذه الرموز كي لا ينفتح على النظام الباب الذي لا يمكن سدّه بعد ذلك.

وكان هذا الفعل منهم يفتح الباب أيضاً على أئمة أهل البيت بإثارة سلطات بني أمية وبني عباس ضدّهم ويوجب الإرباك البالغ في الوضع الأمني، فكان موقفهم عليهم السلام في حرج شديد من ذلك وكان لابد عليهم من تبرئة ساحتهم عن مواقف هؤلاء ونسبتهم إليهم.

لا سيما أنه كما سيأتي أنّ المغيرة بن سعيد قد أعلن الثورة المسلّحة والتصعيد السياسي ضدّ نظام بني أمّية في الكوفة قبل ثورة زيد بن علي رضى الله عنه بسنتين أي في سنة 119 ه كما ذكر ذلك الطبري وثورة زيد بن علي رضى الله عنه كانت في سنة 121 ه.

تلخيص وتعقيب

ظهر ممّا ذكرنا أنّ انحراف من طعن عليهم بالغلوّ لا سيما روّاد بعض هذه التيّارات والفرق وما سبّب انحراف أتباعهم ممّا أدّى إلى الوقوع في بعض المخاطر المهولة ليس كما يزعم في معتقدهم بأنّهم كانوا يرفعون الأئمة عليهم السلام فوق شأنهم أو أنّهم كانوا يدّسون في الأحاديث بما لم يتفوه به الإمام عليه السلام وغير ذلك ممّا قد يسجّل في ملفّهم من مؤاخذات قاسية، وقد يستظهر ذلك من بعض


[1] . تجارب الأمم 3/ 103.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست