responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 168

الثاني: الخطأ في التأويل

وهو أيضاً يتضمن الإيمان بحقيقة الباطن المكنون مع الخطأ في التأويل.

فهؤلاء آمنوا بباطن الدين لكنّهم أخطأوا في تأويله وتطبيقه.

وممّا يشير إلى هذا المعنى من الغلوّ أيضاً ما في مكاتبة الصادق عليه السلام للمفضّل المروية في بصائر الدرجات للصفّار وبصائر الدرجات لسعد بن عبد اللَّه الأشعري، كما أخرجها عنه صاحب الوسائل وأخرجها في مختصر البصائر أيضاً حسن بن سليمان.

وقد سأل فيها المفضّل بن عمر عن عدّة من مقالات أبي الخطاب والخطّابية في المعرفة، و أنهم قالوا بكفاية العقيدة عن العمل، وأنّ للأمور ظهراً وبطناً وأنّ أصل الدين معرفة الرجال ومن عرف ذلك الرجل فقد اكتفى بعلمه به من غير عمل، وهذه المقالة استفظعها المفضل بن عمر حين بلغته، وأنه كتب يسأل عن تفسير ذلك، فأجابه عليه السلام بقوله:

و أنا أبيّنه حتى لا تكون من ذلك في عمى ولا في شبهة وقد كتبت إليك في كتابي هذا تفسير ما سألت عنه فاحفظه كلّه كما قال اللَّه في كتابه:

«وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ»

وأصفه لك بحلاله وأنفي عنك حرامه إن شاء اللَّه، كما وصفت ومعرّفكه حتى تعرفه إن شاء اللَّه، فلا تنكره إن شاء اللَّه ولا قوّة إلّاباللَّه والقوّة للَّهجميعاً أخبرك أنه من كان يدين بهذه الصفة التي كتبت تسألني عنها فهو عندي مشرك باللَّه تبارك وتعالى بيّن الشرك لا شكّ فيه، وأخبرك

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست