responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142

رجع يجبّن الناس ويجبّنونه.

فهو عليه السلام رغم كمائن الوادي التي لا يمكن اجتيازها، ثم أطواق بيوت اليهود حول الجبل والحصن التي هي بمثابة الدرع الثاني للقلعة، ثم الصعود إلى باب القلعة فوق الجبل مع تسلّط اليهود من فوق القلعة والجبل على من يرومهم من الأسفل، فكلّ هذا الفتح كان إعجازاً فوق قدرة البشر حيث ورد الوسام النبويّ:

لأعطينّ الراية غداً رجلًا يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله كرّار غير فرّار ثم لا يرجع حتى يفتح اللَّه على يديه [1].

فمناسبة صدور الحديث أنّ في مقالة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم التي لم يظهرها صفات غيبيّة وملكوتية لعلي عليه السلام لا تحتملها الأذهان وتندفع في تفسيرها وتأويلها إلى التأليه توهّماً منهم أنّ تلك الصفات هي الصفات الألوهية، مع أنّها صفات المخلوق فالعقدة والانحراف والبطلان ليس في أصل تلك الصفات ومنشأ تلك المقولات بل هي في تأويلها الخاطىء وتفسيرها المنحرف.

وقد مرّ أنّ عمّاراً لمّا مر مع أمير المؤمنين بواد النمل كان يستعظم أن يعلم عددها مخلوق فنبّهه عليه السلام أنه يعلمه وهو الإمام المبين الذي أحصاه اللَّه فيه كلّ شيء [2].

ومن ذلك ما نسب إلى الأمام زين العابدين من قوله:

إني لأكتم من علمي جواهره

كي لا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا

وقد تقدّم في هذا أبو حسن

إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا

فربّ جوهر علم لو أبوح به

لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا

ولاستحل رجال المسلمين دمي

يرون أقبح ما يأتونه حسنا [3]


[1] . الاحتجاج 1/ 406.

[2] . راجع بحار الأنوار 40/ 176.

[3] . الغدير 7/ 52 نقلًا من تفسير الآلوسي 6/ 150.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست