وان كان هناك مادة لطيفة وليست المادة غليظة وهذا المشهود في المنام من الجسم في الرؤيا المنامية يسميه الفلاسفة بالحالة البرزخية، نعم أن المعاد بضرورة المسلمين هو معاد جسماني وان الجسم الذي بعث به الانسان في الآخرة وفي عرصة يوم القيامة أو في الجنة أو في النار هل هو نفسه هذا الجسم الغليظ أو جسم ألطف، أياً ما كان فإن الانسان يبعث بجسم، وحسب البراهين العقلية ضرورة الجسم ثابتة في عود الانسان في المعاد بلحاظ أن هناك القوة والحواس الخمس أيضا فاعلة نشطة مفعلة.

المحاور: هنالك خصوصيات للبدن الذي يعاد بعثه يختلف يعني لا يهرم لا يعتريه النصب أو التعب أو المرض وغير ذلك، أي هناك جسم أو بدن مناسب لذلك العالم.

الشيخ السند: هذه بالنسبة إلى أهل الجنة وأما بالنسبة إلى أهل النار فلهم أيضا جسم يناسب تلك النشأة النازلة بخلاف حال أهل الجنة.

المحاور: هل نقول هنالك نوع من البدن في كل عالم يناسب ذلك العالم؟.

الشيخ السند: بلحاظ العوالم اللاحقة هكذا الأمر، البرزخ والآخرة ويوم القيامة.