responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 56

تعبير فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ [1] والتعبيرات العديدة وما ورد أن الله لم ينظر إلى الدنيا طرفة عين لأنه لو كانت الدنيا عند الله تسوى جناح بعوضة لما سقى فيها كافر قطرة دماء مما يدلل على أن نشأة الدار الدنيا من جهة الكمالات والنعم والحباوة والإقبال الإلهي هي من انزل العوالم.

المحاور: ولكن تبقى مزرعة للآخرة؟.

الشيخ السند: نعم من هذا الجانب وهذه النظرة هي على أية حال لها قيمتها.

المحاور: وتكون منطلق قوس الصعود؟.

الشيخ السند: نعم، وبالتالي تكون منشأ الخيرات والبركات فيستعد الانسان ويعد ويتعبأ لما يستحق به الكمالات في الآخرة.

المحاور: الذي يصعد وينزل ما هو؟ حقيقة الوجود الإنساني؟.

الشيخ السند: نعم بأعتبار أن الانسان هو حقيقة وجودية ذات طبقات وجودية متعددة، فيرتبط ويمت إلى عوالم كما أن الانسان في الآن الراهن في نشأة وجوده في دار الدنيا في الواقع طبقة وجوده ليست واحدة متحدة، وإنما هي ذات طبقات ومن ثم له قوى مختلفة عاقلة ومتخيلة وواهمة وقلب وروح وكل قوة من هذه القوى هي ذات تعلق بنشأة ودار أخرى.


[1] سورة التوبة: الآية 38.

نام کتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست