نام کتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 237
الشفاعة
المحاور: فيما يرتبط بقضية الشفاعة كأن البعض يستفيد من الأحاديث الشريفة الواردة في الشفاعة بأنها تكون لرسول الله (ص) وسلم في أعلى مراتبها، والمقام المحمود لباقي المؤمنين بمراتب يوم القيامة، إلا يوجد شفاعة في الحياة الدنيا؟.
الشيخ السند: قد نصت الآيات العديدة على أن الشفاعة هي مبتدئة وحاصلة في دار الدنيا بل وقبل دار الدنيا من العوالم السابقة، وجملة من الآيات دلت على ذلك مثلًا الآية الكريمة: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً[1]، اشترطت الآية لتوبة المؤمنين في أول شرط هو لجوءهم واستغاثتهم وتوسلهم بالنبي (ص) فإذا التجأوا إلى حضرة النبي حينئذ يتأهلوا لان يستغفروا الله فلم تقل الآية ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم