responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 96

بيته ولكن هم أغفلوا هذا الشرط، لأن الآية تقول أن من شرائط التوبة بالإضافة إلى الإيمان بالنبي وأهل بيته التوسل بالنبي، جاءوك يعني علاوة على أنهم يؤمنون بك لابد من أن يلجؤا إلى محضرك.

هم يقولون اللواذ أو العياذ والاستعاذة واللجوء والالتجاء إلى النبي شرك. بينما الآية الكريمة تقول شرط التوبة والأوبة أي العبادة شرطها الإلتجاء بالنبي التوسل بالنبي ليس فقط الإيمان به وبأهل بيته بل لابد من التوسل والتوجه بالنبي.

ففي دعاء التوجه: (بالله أستنجح وبالله استفتح وبمحمد الرسول وآله أتوجه) يعني الطاقة التي يمكن أن تتوجه بها الطائرة الوسيلة التي تعرج بها أنت أيها المصلي في الصلاة إلى الله هي التوجه بالنبي، ليس فقط الإيمان بالنبي وبأهل بيته.

فقهاؤنا الإمامية ذكروا هذا المطلب أن ولاية أهل البيت شرط في صحة العبادات، وشرط في قبول العبادات. هذه الآية الكريمة تفيد زيادة على ذلك لا الأقتصار فقط على الإيمان والتولي بولايتهم يكفي في صحة العبادة وقبول العبادة بل لا بد من التوجه بهم كعمل القلبي القصدي التوسل بهم: [وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ] لم تقل الآية لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ندموا ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم استغفروا وبكوا، ولم تقل ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم آمنوا بك وبنبوتك وبولايتك وبولاية عترتك، لا .. لا تكتفي بذلك، الآية الكريمة تقول: أول شيء يفعلوه الالتجاء العملي.

الإيمان بالمهدي (ع):

إن حس معايشة الاضطرار للمهدي هذا تمام الإيمان، إذا لم نعايش بأنفسنا أننا مضطرين لقيادة المهدي (عجل الله فرجه) للبشرية لا يتحقق تمام الإيمان، لا أنه

نعايشه كنظرية وكفكرة، بل نلمسه وجداناً. كيف نتعطش نحن إلى حاجاتنا؟ إذا أحتجت إلى بيت، أو إلى سيارة، أو إلى وظيفة، أو إلى مال، أو إلى سمعة، أو إلى شهرة، كل واحد وحسب رغبته، تحس أنك ملجأ إلى هذه الحاجة إذا أحسسنا وعايشنا هذا الهم وبالتالي تشبعنا بالإيمان بهذه الفكرة بأننا ملجئين وملتجئين إلى وجوده، إلى رعايته، إلى إدارته، إلى تخطيطه، إلى قيادته، إلى دوره الفاعل حينئذ سوف يكون التجاء [وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ] التجئوا إليك.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست