فقد ورد في الفقيه للشيخ الصدوق حيث قال (ثم سلم وقل: اللهم أنت السلام ومنك السلام ولك السلام وإليك يعود السلام، والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على الإئمة الراشدين المهديين ...) [1].

وقد أفتى الشيخ الطوسي في النهاية بذلك حيث قال في صيغة التسليم: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على جميع أنبياء الله وملائكته ورسله السلام على الإئمة الهادين المهديين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ثم يسلم على حسب ما قدمناه) [2].

وبعين هذه الألفاظ أفتى أبن براج في التسليم في كتابه المهذب [3].

وأفتى سلار في التسليم بقوله: (ويوميء بوجهه إلى القبلة فيقول: السلام على الإئمة الراشدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) [4].

وأفتى المفيد في المقنعة بذلك في التسليم حيث قال: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ويوميء بوجهه إلى القبلة ويقول: السلام على الإئمة الراشدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وينحرف بعينه إلى يمينه وإذا فعل ذلك فقد فرغ من صلاته وخرج منها بهذا التسليم) [5].

إذن فطاعة من لم يؤمر الله بطاعته وثن وصنم، وترك من أمر الله بطاعته هي من الوثن أيضاً فطاعة رسول الله هي طاعة الله تعالى والدال على أوامر الله هو رسول الله (ص) والدال على أوامر الله وعبده ورسوله هم أولي الأمر: [يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ] [6].

طاعة أهل البيت (عليهم السلام):

فقد صرحت الكثير من الأحاديث الواردة في كتب الفريقين بأن المراد من أولي

[1] الفقيه ج 319: 1، ح: 944.

[2] النهاية ج 311: 1.

[3] المهذب ج 95: 1.

[4] المراسم العلوية: 73.

[5] الشهادة الثالثة: 72.

[6] النساء: 59