responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59

وهي نية السبب المؤدي للقربة، والقربة غاية ومسببة تحصل بالطاعة التي هي طاعة الله ورسوله وأولي الأمر كما أمر هو تعالى بذلك.

فهذه العبادة التوحيدية التي لم يهضمها هؤلاء والذي أبى وأستكبر وجحد عنها أبليس اللعين، فهي سُنة كسُنة أبليس، فأبليس اراد أن يفرق بين طاعة الله وطاعة خليفة الله: [قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ] [1]، بينما الملائكة تم نورهم وتوحيدهم بطاعتهم لله ولخليفة الله: [فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَ كانَ مِنَ الْكافِرِينَ] [2].

الفرق بين الهجرتين:

فالهجرة من العبادات العظيمة ولكن ليس كل من هاجر فهو مهاجر ومن المهاجرين لأنه يوجد فرق بين من هاجر ألى الله ورسوله (ص) [وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ] [3] وبين من هاجر لأجل النفوذ في السلطة وأستئثار مواقع ومناصب، والتغلغل في ذلك، فهؤلاء ليس إلى الله وليس إلى رسوله.

والأمر الآخر هو أن الكلام من مبطلات الصلاة فكيف نتكلم مع النبي (ص) في الصلاة؟!.

فإننا نذكر النبي (ص) في أول ووسط وآخر الصلاة وهذا ذكر من أذكار الله تعالى، لأن الصلاة كلها ذكر الله ولله، فذكر النبي (ص) من ذكر الله (عزوجل)، وإذا ذكرت النبي (ص) فأنك ذكرت أهل بيته بنص القرآن الكريم كما في آية المباهلة وآية التطهير.

ذكر الإئمة في التسليم:

ذهب جملة من العلماء بجواز السلام على الإئمة الهادين المهديين بعد السلام على النبي (ص) في الصلاة.

وذهب الى ذلك الشيخ الصدوق، والشيخ الطوسي في النهاية، والشيخ المفيد في المقنعة وغيرهم من المتقدمين.


[1] الأعراف: 12.

[2] ص: 72- 73.

[3] النساء: 100.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست