responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49

وروايات متعددة تشير الى هذا المعنى وإن كان بعضها فيها تقديم وتأخير إلا أن المعنى واحد، فالله (عزوجل) جعلهم كنور واحد ومثّلهم بالنور، فعن أسحق بن جرير قال: سألتني أمرأة أن أدخلها على أبي عبد الله (ع) فأستأذنت لها، فأذن لها فدخلت ومعها مولاة لها، فقالت له: يا أبا عبد الله قول الله [زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ] ما عنى بهذا؟ فقال لها: أيتها المرأة إن الله لم يضرب الأمثال للشجر إنما ضرب الأمثال لبني آدم [1].

تفسير أبن عربي:

يقول أبن عربي في تفسيره: [مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ]: فشبه نوره بالمصباح، فلم يكن أقرب إليه قبولًاً في ذلك الهباء إلا حقيقة محمد (ص) المسماة بالعقل الأول، فكان سيد العالم بأسره وأول ظاهر في الوجود، فكان ظهوره من ذلك النور الإلهي من الهباء ومن الحقيقة الكلية، وفي الهباء وجد عينه وعين العالم من تجليه، وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب إمام العالم بأسره والجامع لأسرار الأنبياء أجمعين [2].

وإذا قالوا من أين تأتون بالخلقة النورية أو أين ذكرت الأنوار الخمسة!!، فنقول لهم من هذه الآية الشريفة، نعم أنهم يقولون هذه نزعة باطنية فمثل هذه التهافتات في الكتب كثيرة في الساحة الإسلامية، وكأنهم لا يقرأون القرآن.

ذكر صاحب غاية المرام [3] حديثين حول تفسير هذه الآية تحت عنوان (من طريق العامة وفيه حديثان):

الحديث الأول:

ما رواه أبن المغازلي الشافعي في كتاب (المناقب) يرفعه الى علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن (ع) عن قول الله (عزوجل): [كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ] قال: المشكاة فاطمة (عليها السلام) والمصباح الحسن والحسين (عليهم السلام): [الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ] قال: كانت


[1] نور الثقلين ج 604: 3.

[2] الفتوحات المكية وحجة الخصام ج 258: 3.

[3] غاية المرام ج 258: 3.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست