responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 192

زوجة رسول الله (ص) الأولى، ولم يتزوج (ص) عليها إلا بعد وفاتها، وهي أم السيدة فاطمة الزهراء، وأول نساء هذه الأمة إسلاماً كما يقول الإمام الحسين (ع)، وقد بشرها رسول الله (ص) بأن لها بيتاً في الجنة [1].

قال رسول الله (ص): ( (أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب [2] فيه ولا نصب [3])) [4].

وروت عائشة، قالت: ( (كان رسول الله (ص) إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من الثناء عليها والإستغفار لها، فذكرها يوماً فأحتملتني الغيرة، فقلت: لقد عوضك الله تعالى من كبيرة السن. فرأيته غضب غضباً أسقطت في خلدي، وقلت في نفسي: اللهم إنك إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد إلى ذكرها بسوء.

فلما رأى النبي (ص) ما لقيت قال: كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وآوتني إذ رفض الناس، ورزقت منها الولد وحُرمتيه مني. قالت: فغدا وراح علي بها- أي بهذه المقالة- شهراً)) [5].

وكان رسول الله (ص) لا يفارق قبرها إلى أن هاجر من مكة، وكان على قبرها قبة.

وقد ذكر بورخارت في رحلته أن الوهابيين قد هدموا القبة التي كانت مشيدة على قبر (ستنا خديجة) ولم يعد بناؤه، مع أن الحجاج وسائر الناس كان من المعتاد أن يزوروه بأنتظام، لا سيما في أيام الجمع صباحاً. ويقع هذا القبر في المقبرة الموجودة في محلة (المعلا) وهو محاط بجدار مربع ليس فيه ما يلفت النظر سوى حجر حفرت عليه آية الكرسي بخط كوفي [6].

هذا هو حال قبور أعز الخلق لرسول الله (ص) بعد وفاته، فإن هذه الشرذمة أكملت تلك المؤامرة التي شنها مشركي قريش وبني أمية على أهل بيت النبي (ص). ماذا يقولون


[1] أم المؤمنين خديجة: 23.

[2] الصخب: الصوت والضجيج.

[3] النصب: التعب.

[4] بحار الأنوار ج 7: 16، الحديث: 12، تاريخ اليعقوبي ج 32: 2.

[5] تاريخ الإسلام للذهبي ج 238: 1.

[6] موسوعة العتبات المقدسة ج 277: 2.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست