responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 186

أبيه وصلّى عنده ركعتين لله، وراح يناديه، فإذا بالقبر ينشق فجأة، وعبدالله جالس فيه يقول: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّك نبي الله ورسوله).

فسأله من وليّك يا أبه؟ فأجابه متسائلًا: ومن وليّك يا بني؟ قال: إنه لعليٌ وليّك، قال: أشهد أن عليّاً وليّي؛ ثمّ إنه لمّا عاد إلى بستانه، دنا من قبر أمه، وفعل نحو ما فعل عند قبر أبيه.

يقول العلامة المجلسي (رضوان الله عليه): يظهر من هذه الرواية أنهما كليهما آمنا بالشهادتين، وأن إرجاعهما كان لكي يكمل إيمانهما بالإقرار بإمامة علي بن أبي طالب (ع) [1].

حمزة بن عبد المطلب عم الرسول (ص).

سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، عم الرسول الاكرم (ص)، استشهد في وقعة احد، واستشهد ومعه سبعون مسلما، وكان ذلك اليوم يوم تمحيص، اغتاله وحشي بحربة بتحريض من هند لعنها الله، ولما استشهد مثلت به هند بنت عتبه ام معاويه وجدة يزيد (لعنه الله)، فأستخرجت كبده وأكلت منه. وقطعت أذنيه وجعلتهما قلادة في عنقها، وقطعت يديه ورجليه ومذاكيره، ويروى انها اعطت وحشيا عهدا لئن قتل محمدا (ص) أو علياً (ع) أو حمزة (ع) لتعطيه رضاه [2].

وقد وقف النبي (ص) على جسد عمه الحمزة وقال: لن اصاب بمثلك أبداً، ما وقفت موقفا أغيظ الي من هذا، ثم قال: جائني جبريل وأخبرني أن حمزة مكتوب في اهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله و أسد رسوله، وأمر به النبي (ص) فسجي ببرده ثم صلى عليه فكبر عليه سبعين ودفنه [3].

ولما جاء قاتل الحمزة الى النبي يعني لما أسلم قال له رسول الله (ص): أنت قتلت حمزة؟.


[1] المصدر السابق.

[2] مراقد المعارف ج 216: 1.

[3] وفاء الوفاء ج 114: 3

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست