responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 161

لزيارته (ص) يستلزم جعل قبره معلماً ومشعراً كي لا تضيع هذه السنة الإلهية بل كي يبقى ذكره الشريف وذكره اساس الدين وحقيقة الشهادة بالرسالة ومِن ثم يعلم أن عمارة قبره الشريف معلمٌ عظيم لبقاء ذكر الدين في أجيال البشر والعالمين إلى يوم القيامة.

طمس قبره (ص) إماته لذكره (ص):

فالدعوة إلى طمس قبره الشريف هي دعوة إلى طمس الدين والشريعة الخاتمة كما هو غرض اليهود والنصارى، ومن ذلك يظهر النظر والإشكال في استظهارهم طمس قبور الأنبياء والمرسلين السابقين مما روى من قوله (ص): (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، وفي لفظٍ آخر (قاتل الله اليهود). فإن عمارة قبور الأنبياء والمرسلين تخليدا لذكراهم وقد أكد القرآن الكريم على ذكرهم وإبقاء ذكراهم ليكونوا قدوةً للبشر ومنابع للنور، فكيف يدعو الدين إلى طمس قبورهم، فلا محالة إلا أن يكون الحديث الشريف بمعنى النكير على ما فعله اليهود والنصارى من تأليه النبي عيسى وعزير، أو إنهم طمسوا قبور الأنبياء واتخذوا الصلاة والسجود عليها مما يؤدي إلى طمس معلميتها وتسويتها مع الأرض.

وروى في البخاري عن محمد بن مقاتل، أخبرنا عبدالله، اخبرنا ابوبكر بن عياش، عن سفيان التمار أنه حدثه أنه رأى قبر النبي (ص) مسنماً [1].

روى أحمد في مسنده (حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعتُ سليمان الشيباني، قال سمعتُ الشُعبي، قال أخبرني مَن مر مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على قبرٍ منبوذٍ فأمهُم وصفوا خلفه فقلتُ يا أبا عمرو من حدثك قال ابن عباس) [2].

كذلك في صحيح ابن حبان بسنده عن ابن عباس قال أتى رسول الله (ص) على قبرٍ منبوذ فصلى عليه وصلينا معه [3].


[1] صحيح البخاري ج 2: باب ما جاء في عذاب القبر.

[2] مسند احمد ج 1: مسند عبدالله بن عباس، صحيح البخاري ج 1: باب في الجنائز، المعجم الكبير للطبراني ج 12: باب الشجي عن ابن عباس.

[3] صحيح ابن حبان ج 7: باب إباحة الصلاة على قبر مدفون.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست