responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 157

قبره الشريف ولا بقصد زيارته (ص) بانين ذلك على ما تخيلوا في استظهاره من حديث (لا تشد الرحال).

ثم أن الحديث الشريف يفيد تكثير الثواب لزيارته (ص) مضاعفاً على الحج، ولا يتوهم في معناه سد باب الحج وهوانه والعياذ بالله بل هو تأكيدٌ لأهميتهِ وولاية الرسول (ص) وضرورة ضم زيارته.

الحج وزيارة قبر النبي واهل بيته من دون التفريط بكل منهما:

نعم الحث على كل منهما الزيارة و الحج وإن الولاية ركنٌ من أركان الدين كالحج والصلاة والصيام والزكاة بل هي أعظم الأركان لكن أعظمية الولاية لا يعني التفريط ببقية الأركان كما هو الحال في الصلاة أنها عمود الدين وهي أهم من الزكاة والحج والصيام لكن لا يعني ذلك التفريط بما دونها، كما أن الحفاظ على الحج والصوم لا يعني أنكار أعظمية الصلاة فضلًا عما هو أعظم من الصلاة وهو الولاية لله وللرسول ولأهل بيته، ومثله ما ورد من الحث الشديد على زيارة قبور أهل البيت لثوابٍ مضاعف وأنه ليس في ذلك تغريرٌ بترك الحج كما يتوهمهُ السلفية والوهابية، كيف وقد ورد عن أبي عبدالله (ع) قال: أن الله يدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا ولوا أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، وأن الله ليدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي ولو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا، وان الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا وهو قول الله (عز وجل): [وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَ لكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ] [1].

فوالله ما نزلت إلا فيكم ولا عنى بها غيركم [2].

إلا أن أقامة الحج من قِبل المسلمين والمؤمنين واجبٌ كفائي بغض النظر عن الاستطاعة.

بل ورد عنهم (عليهم السلام) إنه يجب على الوالي أن يبذل من بيت المال لإقامة الحج فعن أبي عبدالله (ع): قال: لو أن الناس تركوا الحج لكان على الوالي أن يجبرهم


[1] البقرة: 252.

[2] ) الكافي: ج 45: 2.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست