responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 15

النفس والأخلاق، والآية المحكمة تعني العقيدة، قال تعالى: [إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ] [1].

فعزل الأصول أو القواعد العقائدية عن القواعد الفقهية يوجب الإرباك في البحث الفقهي، فإن ملاحظة الأدلة ومناسبتها مع العمومات الفوقانية أثبت في أستنطاق الأدلة. إذاً فالقواعد العقائدية بمنزلة عمومات فوق الفوقانية لتأثيرها في الدلالة.

أدلة القول بحرمة بناء القبور وعمارتها:

أستدل الوهابيون أو السلفيون بجملة من الأستدلالات، التي أستدلوا بها على حرمة زيارة تلك القبور الطاهرة وعمارتها والتبرك بها، وهي عبارات زندقية وشيطانية، وإنما ننتهج بالتعبير بمثل هذه الألفاظ معهم، لأن الأمر خطير وهذه القاعدة الشعيرية خطيرة جداً، والأمر الأكثر خطورة أنهم لا زالوا الى الآن تطبع لهم تلك الكتب التي يتجرأون فيها وبصريح الكلام على حرمة قبر النبي (ص) حيث يقولون أنهم لو أوتوا القدرة لهدموا القبة النبوية، وفعلًا لو وقع هذا الأمر بأيديهم لجعلوا قبر النبي (ص) كقبور أئمة البقيع (عليهم السلام).

والآن نستعرض جملة من الأدلة التي استدلوا بها على حرمة هذه الشعيرة المقدسة:

الدليل الأول: وهو الذي استندوا إليه الوهابية أو السلفية في جحد شعيرة زيارة القبور، أو قبر النبي (ص) وأهل بيته (عليهم السلام)، وقبور الإنبياء والأوصياء

والأولياء بشكل عام، هو كون زيارة القبور والبناء عليها وتشييدها هو من التوسل والأستشفاع بهم الى الله في قضاء الحاجات، وهو عين الشرك بالله، فهم يجحدون التوجه والأستشفاع بهم (صلوات الله عليهم)، ليس فقط يجحدون ركنيته في الدين بل يجحدون التدين به ومن ثم يسوغون لأنفسهم هدم قبور الأنبياء والأوصياء.


[1] آل عمران: 190.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست