responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 134

ومما يعضد هذا الحمل أيضا اقتران النهي عن اتخاذه وثناً بما فعلته اليهود والنصارى لقبور أنبيائهم فإن الاقتران بين الأمرين يدل على أن الجهة المنهية عنه في اتخاذ قبره وثناً ليس عمارة قبره الشريف لعبادة الله جنب القبر بل المراد عدم الانزلاق إلى ما فعله النصارى من تأليه الأنبياء والقول بأنهم ابناء الله أو ان الإله ثلاثة.

ومما يعضد ذلك عندهم ما رواه بطرق مختلفة منها ما جاء في سنن الكبرى للبيقهي: (حدثنا انس قال كنتُ يوما أصلى وبين يدي القبر لا اشعر به فناداني عمر القبر القبر فظننت يعني انه القمر فقال لى بعض من يليني إنما يعني القبر فتنحيت عنه). مما يعني إنه تقدم وصلى وجاز القبر (وفي رواية أخرى استمر في صلاته) لم يقطع صلاته [1].

وقد استدلوا به على عموم عدم إعادة الصلاة وإنها جائزة وإن كانت مكروهة [2].

وقد حكي ذلك في عمدة القارئ عن جماعة كثيرة مثل عبد الله بن عمر وجماعة من التابعين مثل الحسن البصري وحكي عن شرح الترمذي ومالك فيظهر منهم صحة الصلاة عند القبر والمقابر [3].

وقد مر في كلام أبن حجر بأنه (ولو كان ذلك يقتضي فسادها لقطعها) مما يعني ذلك بأن الصلاة إلى القبر وجعله قبلة ليس هو عبادة لصاحب القبر وتأليه وإلا لبطلت الصلاة قطعاً.

اتخاذ قبور الأنبياء أو الأولياء مساجد اي القول بتأليههم:

قوله وما يكره من الصلاة في القبور: يتناول ما إذا وقعت الصلاة على القبر، أو إلى القبر، أو بين القبرين، وقال البيضاوي لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيما لشأنهم ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها أوثانا لعنهم ومنع المسلمين عن مثل ذلك فأما من اتخذ مسجداً في جوار صالح وقصد


[1] سنن الكبرى، باب النهي عن الصلاة الى القبور، ج 2.

[2] ) عمدة القارئ: ج 172: 3.

[3] عمدة القارئ ج 173: 4.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست