responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 13

يعد من القساوة والشقاوة، وتكون الزيارة حينئذ بمنزلة الوسيلة وفي مرتبة السنة القبلية للصلاة [1].

بل في مورد آخر يقول أنها قريبة- زيارة قبر النبي (ص)- من الوجوب لمن له سعة.

وهنا يتضح أن من ترك زيارته (ص) فهو قاسي وشقي، بل جعلها واجبة لمن له سعة، وهل من يذهب الى مكة ويمر بالمدينة ليس له سعة؟!

والمهم نحن لا نريد أن نكون من القساة أو من الأشقياء ولذلك لا نترك زيارته (ص)، بل لا نترك زيارة ذريته الطاهرة أيضاً.

الثالثة: العقائد والفقه:

إن فهم الفقه وربطه بالعقائد يعطي للإنسان بصيرة وعمق، و إلتفات إلى أنه كيف الفروع تتفرع عن الأصول، وهذا الفهم بهذا النمط يعطي للإنسان معرفة ونظرة منسجمة عن أن الفروع لا تبتر عن الأصول، فالأشتغال بالفروع والأصول ضروري، فإن الإشتغال بالعقائد يستلزم الأشتغال بالفقه، فيصبح هناك نوع من الموازنة بين بحث العقائد وبحث الفروع.

ومن باب المثال، نحن لدينا أن القضاء لا يصلح إلا لنبي أو وصي أو شقي [2]، ومعنى هذا أن من يقضي لا بد أن يكون بالنيابة عن الوصي لأن القضاء ولاية، فإذا قلنا أنه في زمن الغيبة أن الأمة هي التي تنصب القاضي- كقاضي التحكيم مثلًا- فهنا حدث بتر للولاية في باب القضاء عن ولاية المعصوم، أو لا سامح الله نجري في باب الفقه تنظير في باب الحسبة، بمعنى أن الأذن الخاص من الإمام المعصوم غير موجودة فنأخذ الأذن من الله (عزوجل)، وهذا أيضاً بتر للولاية.

فكل الأبواب الفقهية جذورها وخيوطها ترجع إلى ولايتهم (عليهم السلام).

وهذا أيضاً نظير ما ذكر في باب الأجتهاد والفتيا، من أنه هل يشترط أن يكون المجتهد أثنا عشرياً أو لا؟


[1] حاشية رد المختار لأبن عابدين ج 689: 2.

[2] إشارة الى قول الإمام علي (ع) لشريح: يا شريح قد جلست مجلساً لا يجلسه إلا نبي أو وصي أو شقي، الكافي ج 406: 7.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست