responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 128

ذلك من تضييع حق الزوج وما ينشأ منهن من الصياح ونحو ذلك فقد يقال إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الاذن لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء.

نسخ كل من النهي عن زيارة القبور والنهي عن عمارتها:

وقال الشوكاني في النيل وهذا الكلام هو الذي ينبغي اعتماده في الجمع بين أحاديث الباب المتعارضة في الظاهر [1].

قال وهذه الأحاديث المروية في النهي عن زيارة القبور منسوخة والناسخ لها حديث علقمة بن مرثد عن سليمان عن بريدة عن أبيه عن النبي (ص): (قد نهيتكم عن زيارة القبور إلا فزوروها) قد أذن الله لنبيه (ص) في زيارة قبر أمه وهذا الحديث مخرجٌ من الكتابين الصحيحين للشيخين.

أقول: فيظهر من الحاكم أن الأمر بزيارة القبور قد نسخ كلًا من النهي عن زيارتها ونسخ النهي عن عمارتها كما أنه يظهر مما حكاه الترمذي عن بعض أهل العلم وما ذكر القرطبي والشوكاني أن النهي عن زيارة القبور واتخاذ السرج والمساجد عليها هو لأجل الجزع والتبرم من قضاء الله وقدره والظاهر من كثرة العكوف عليها، ومن الواضح أن كل هذه المعاني بعيدة عن شعيرة عمارة قبر النبي (ص) وقبور أهل بيته (عليهم السلام).

الدليل الخامس: الروايات الواردة الناهية عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد.

منها: عن النبي (ص) في مرضه الذي لم يقم منه (لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) صحيح البخاري [2].

فقد روي عن عائشة: (قالت لما اشتكى النبي (صلى الله عليه وسلم) ذكرت بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية وكانت أم سلمة وأم حبيبة (رضي الله عنها) أتتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها فرفع رأسه فقال أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصورة أولئك شرار الخلق عند الله [3].


[1] تحفة الأحوذي: باب ما جاء في كراهية زيارة القبور للنساء ج 4.

[2] صحيح البخاري: باب مرض النبي (ص) ووفاته: ج 5.

[3] صحيح البخاري: باب في الجنائز ج 2.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست