responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125

الحالة وقوفاً أو جلوساً فوحدة المراد بين العنوانين من الكناية المستعمل فيها لفظ البعض أو الغاية مع أرادة الكل والمغيى.

ولكي يتضحُ هذا المطلب نقول بأن القيام عند القبر غاية للذهاب الذي يحصل به مقدمة الزيارة كما إنه بعضٌ من مجموع فعل الزيارة وهذا نظير ما ورد في كتاب الحج من لفظ الوقوفين في عرفات والمزدلفة فإن المراد منه الكينونة في ذلك المكانين لا خصوص الوقوف مقابل الجلوس، والحاصل أن النهي عن القيام على قبور المنافقين إنما هو بلحاظ الدعاء لهم والترحم عليهم نظير مفاد الآية الأولى وهذا الأمر يُمارس عند زيارة القبور وليس المنهي عنه هو الوقوف المجرد ولا يلتزم أحد بحرمة الوقوف المجرد عند قبور المشركين و الاقتراب منها بل الغاية هو التحريم بلحاظ الاستغفار والترحم والدعاء لهم وهو عمدة ما يمارس في زيارة القبور حتى في صيغة التسليم على أهل القبور فإنه نمط من الدعاء والترحم والدعاء بالسلامة والأمن والتحية لهم، ومنه يظهر الجواب على الأشكال الثاني بأن الدعاء والتسليم على الميت لا يختص بمراسم الدفن فقط بل مستمر ما دام قبر الميت.

فإنه قد روي مستفيضاً زيارته (ص) للبقيع كل أسبوع وتسليمه عليهم والدعاء لهم وقراءته الحمد وأنها تُنيرُ وتزيلُ ظلمةُ قبورهم فقيامه (ص) على القبور غير مخصوص بمراسم الدفن وكذلك ما كانت تفعله سيدة النساء فاطمة المطهرة الصديقة من زيارتها لقبر سيد الشهداء حمزة أو شهداء أحد، ثم أن هناك فائدة حكاها الآلوسي في روح المعاني عن السيوطي وهي دلالة هذه الآية ودلالة زيارته (ص) لأمه آمنة بنت وهب على كونها من الموحدين حيث أنه قد ورد في الحديث تكرار زيارته (ص) لوالدته مرة في عام الحديبية، ومرة بعد غزوة تبوك عند رجوعه منها كما سيأتي في الفصل الرابع في أدلة الوجوب.

الحكمة في النهي ثم الأمر بزيارة القبور:

وقال العيني في عمدة القارئ ومعنى النهي عن زيارة القبور إنما كان في أول الإسلام عند قربهم بعبادة الأوثان واتخاذ القبور مساجد، فلما استحكم الإسلام وقوي في قلوب الناس وأمنت عبادة القبور والصلاة إليها نسخ النهي عن زيارتها لأنها تذكر

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست