responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124

أبي الهياج إلى بعض الأطراف الداخلة لتوها في الإسلام و الأمر بهدم القبور المبنية أو المشرفة (المرفوعة) والأمر بإعفائِها وطمسها هو لأجل قطع العلاقة بين الجيل الأول الداخل في الإسلام عن الجيل السابق من أقوامهم الذين كانوا على شرك الوثنية لكي لا يتأثر أهل القبور من ذويهم كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: [ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ] [1].

وفي قوله تعالى: [وَ لا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ماتُوا وَ هُمْ فاسِقُونَ] [2].

فالآيتان تُنصانِ على الفصل بين الموتى وقبور المشركين وموتى وقبور المؤمنين فإنه لا يجوز التردد والقيام والاحتفاء بقبور النمط الأول بخلاف النمط الثاني فإنهما دالتانِ على مفروغية عبادية زيارة القبور والقيام عندها والدعاء وأنه سنة في أصل الشريعة فإن لسانهما كالاستثناء من العموم السابق المقدر، مضافاً إلى اشتمالهما على التعليل للنهي عن زيارة قبور المنافقين بأنهم كفروا واشركوا والتعليل يخصص ويفيد التفصيل.

وقد يُشكل في دلالة آية القيام على القبر:

الأشكال الأول: إنها ليست في صدد تفصيل في الزيارة للقبور لأن عنوان الزيارة غير عنوان القيام على القبر.

الأشكال الثاني: أن القيام على القبر فعلٌ يؤتى به عقب الدفن للصَلاة على الميت لا مطلقاً.

وضوح دلالة الآيتين على سنة زيارة القبور:

الجواب على ذلك: بأن هذا القول مكابرة واضحة فإن الزيارة إلى القبر ليست إلا الذهاب إلى القبر والكون عنده سواء في حالة الوقوف أو الجلوس أي (الإقامة عنده) والقيام عند القبر لا يتحقق إلا بالذهاب إليه و الكون عنده قريباً سواء كانت


[1] التوبة: 113.سند، محمد، عمارة قبور النبي و أهل بيته «ص» مشعر إلهي، 1جلد، الأميرة - بيروت - لبنان، چاپ: 1، 1431 ه.ق.

[2] التوبة: 84.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست