responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 123

كما روى ابن ماجة حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهبٍ، أنبأنا ابن جُريح، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن ابن مسعود، أنَ رسُول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (كنتُ نهيتكم عن زيارة القُبور فزُوروا القُبور فإنها تزهدُ في الدنيا وتذكرُ الآخرة) [1].

كذلك ما ذكره عن ابن أبي مليكة عن عائشة: (أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رخص في زيارة القبور).

اتفاق جمهور السنة على رجحان زيارة القبور:

ورواه الترمذي في باب ما جاء في الرخصة في زيارة القبور: (قال رسُول الله (صلى الله عليه وسلم) قد كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فقد أُذن لمُحمدٍ في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذُكر الآخرة). قال وفي الباب عن أبي سعيدٍ وابن مسعودٍ وأنس وأبي هُريرة وأم سلمة. قال أبو عيسى حديثُ بريدة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون بزيارة القُبُور بأساً. وقول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق [2].

ومن ثم عُرف عندهم بنسخ النهي عن زيارة القبور إلى الأمر بها وإذا أمعنا النظر في ذلك وما رواه الفريقان من الأمر بزيارتها بعد النهي عنها يظهر منه أن ذلك لتبدل الموضوع وان النهي السابق في صدر البعثة النبوية إنما كان متعلقاً بقبور المشركين وأهل الجاهلية، وأن الأمر بزيارة القبور إنما هو بقبور المسلمين والموحدين ويعضد هذا الاستظهار السبق واللُحُوق الزمني.

ويعضد هذا الاستظهار أيضاً ما رواه البخاري من أمره (ص) بنبش قبور المشركين أي تسويتها بالأرض وإعفاء أثرها واتخاذ المساجد عليها بعد ذلك وعقد باباً تحت عنوان هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد [3].

الحكمة في الأمر بهدم قبور المشركين:

فيظهر من مجموع الروايات أن النهي عن الاحتفاء بالقبور في أوائل البعثة النبوية أو عندما بعث علياً إلى اليمن في بداية عهدهم للإسلام أو عندما بعث عليُ


[1] سنن ابن ماجة: باب زيارة القبور ج 1.

[2] سنن الترمذي: باب ما جاء في الرخصة في زيارة القبور ج 2.

[3] باب هجرة النبي (ص) واصحابه الى المدينة، ج 4.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست