responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 10

الأوقاف الأخرى، مثل إن الله شعر وحرم البيت الحرام، وشعر النبي (ص) حرم المدينة وهلم جراً.

الأقسام القرآنية:

وقد قسم الله تعالى بأربعة مواضع في قوله تعالى: [وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ] [1]، والمراد بالتين أي بلد التين، وهو بلد المدينة المنورة، وبالزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس، ولعل إطلاق إسم الفاكهتين على الموضعين لكونهما منبتيهما، ولعل الإقسام بهما لكونهما مبعثي جم غفير من الأنبياء، وقيل غير ذلك.

والمراد بطور سينين، الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران (ع)، والمراد بهذا البلد الأمين مكة المشرفة لأن الأمن خاصة مشرعة للحرم [2]، وهي فيه قال تعالى: [أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً] [3] (.

وقيل إن طور سينين يعني ظهر الكوفة، فهنا القسم من الله تعالى بهذه المواضع الأربعة يدل على عظمتها، والتعظيم يعني جعل حرمة لها، فالآية الكريمة في صدد التعظيم، ولعظمتها قسم الله تعالى بها، وبالدلالة الإلتزامية يدلل على أن الله تعالى يعظم هذه المواضع الأربعة وبالتالي يشعرها، فمن القسم يستفاد منه عدة مقدمات التي منها تشعير هذه المواضع.

إذاً هذه القاعدة الفقهية لها جذرٍ عقائدي، فبالتالي هي قاعدة دينية ومعلم ديني هام وله حرمات في قبال من ينتهج هتك هذه الحرمات والذي ينعتها بنعت الوثنية، والذي هو أحق بأن يوصف بهذا النعت، وسوف يأتي أن القائلين بهذه المقولة هم أصحاب أوثان بنص القرآن الكريم.

وهؤلاء الذين يحاربون هذه المشاعر المشرفة هم في الواقع يدعون الناس الى الجاهلية الأولى وبنص من القرآن كما سيتضح.


[1] التين: 1- 3.

[2] الميزان ج 364: 20.

[3] العنكبوت: 76.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست